فضاء حر

فقر سياسي

يمنات
في اي بلد فيه قدر من الوعي السياسي والضمير الحي والهمة الوطنية كان لابد وان تتشكل كتلة سياسية جديدة بل كتل سياسية جديدة تستقطب الشباب والجماعات وتعيد تشكيل الخارطة الحزبية والسياسية وفق المتغيرات التي اظهرتها الثورة/الانتفاضة الشعبية ووفق ما ارتبط بالحوار من اصطفاف معه وضده وغير المهتمين به..
و هنا سيكون للتغير نصيب حتى في حدوده الدنيا لان هذه التكتلات ستدعم ما تصل قدراتها اليه من مسارات سياسية وديمقراطية واعادة الاعتبار للدولة ومكافحة الفساد والاهتمام بالمواطن الذي تحمل القسط الاكبر من الاعباء السياسية والاقتصادية والامنية ومن الفوضى العامة وتم تحقيره واهدار حقوقه وتضحياته خلال ثلاث سنوات..
و لكن الواقع اليمني يعكس فقرا لدى الاحزاب والجماعات والمكونات بالوعي السياسي الحديث وفقرا في ممكنات استيعاب المشهد السياسي ومتطلباته واهم الاولويات والخيارات الواجب اعتمادها..
و لان الاحزاب وما شاكلها ليست من اهتماماتهم الشأن الوطني ولا المواطن وحاجاته وقضاياه المعيشية فان الراهن كما هو بكل بؤسه يعتبر الخيار الامثل المتطابق لوعي الاحزاب والنخب ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى